[صـــبا نـــجد]

/صبحكم/مساكم الله بالخير

بسنه من سنين الدهر الي مرة على العرب شدو عرب الشيخ ابن هذيل من ديارهم سقف ونزلوبين العراق وسوريا بمكان يقال له نقرة ايوب ومابقى بديرتهم غير الضعوف الي مايقوون السفر والدروب الطويلة
ويوم شافوا القوم ان ما بالديره غير الضعوف ولابه قوي يحداهم غزو ديار سقف وسلبوا حلالهم ومالهم وماخلوا لهم غير الضعوي
وكان من اهل الديره مره يقال لها وحيشه ذبحتها الحسره على حلالها الي راح وتبكيه بليل ونهار وتبكي شيخهم ابن هذيل الي كان حاميهم والحامي الله يوم كان بالديره ماكان القوم يسطون يغزونهم ويوم انه رحل استباحوها

المهم هاليوم ووحيشه جالسه قبال الدار تنعي حال ديرتهم سألها ولدها قال يمه وراه شعرتس غدا شيب
وماقدرت ترد عليه غير ببيتين من قلبها تقول:

قالت وحيشه ياملا ليه ماشيب
وغرس الجدود اللي غدا وقت الإفلاح
ياغيبة ابن هذيل ياغيبة الذيب
شفنا النكاير والنكد عقب ماراح
مار ياراكب حمرا تجيبه تحاضيب
تجدع يديها بالخلا تقل زناح
حمرا هميمة من خيار المناجيب
أكواعها عن لمسة الزور طفاح
حمرا ليا نيشت بروس العراقيب
أسرع من الشيهان لا شاف ملواح
ركابها منعزوتي منقع الطيب
ضد الحريب إن صاح بالنزل صياح
وأربع ليالي صدق ماهي تكاذيب
تلفي على هذال كساب الأمداح
قل ديرتك سقف ولوها الأجانيب
يروح عليها من الشعب كل مصلاح
جانا ضعنهم مع دبشهم جناديب
وصار الخطر منهم علينا بالأرواح
عجل علينا ياحصان الأطاليب
لك هدتن تاخذ مع الخيل مسراح

وتناقلو الناس قصيدها لين وصلت بن هذيل وغبنته وقام يشاور خوين له في انه يفزع لها ولديرتهم ببيتين ردها عليهم يقول فيها :
وش هقوتك مداد من نقرة ايوب
العصر مايمسي حوال الغزالة
فوق أشقرن طلق الذراعين مرعوب
أسرع من الشيهان معلف عياله
قال لا وينك وين الغزالة بينك وبينها مايبيد السمينة بمعنى انها بعيده بالحيل
ويفرك ابن هذال غرابة الشداد بحسره ويرتكي عليها
وعقب شوي صب له الصبي فنجان قهوة ومده به وقال تقهو ياشيخ
مير ما رد عليه ولا رفع يده للفنجان
يوم قامو يحركوه وانه ميت بمكانه من قهره وحسرته على وحيشه وقصيدها الي نخته به وما قدر ينخاها .

وسلامتكم
م/ن

[الدحمى]

وش هقوتك مداد من نقرة ايوب
العصر مايمسي حوال الغزالة
فوق أشقرن طلق الذراعين مرعوب
أسرع من الشيهان معلف عياله

[Majdi]

يعطيك العافيه